الخميس، 13 أكتوبر 2011

قتلى بإدلب وتواصل العمليات بحمص



جزء من مخلفات الحملة العسكرية بضاحية باب السباع بمحافظة حمص (رويترز) 

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ثلاثة أشخاص قتلوا الخميس بنيران الجيش السوري في محافظة إدلب، في حين واصل الجيش حملته العسكرية التي بدأت منذ أيام على محافظة حمص وسط البلاد، وقد خرج العديد من المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في عدد من المدن السورية ردا على مظاهرة التأييد الحاشدة التي نظمت أمس بدمشق.

وقالت الهيئة إن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران الجيش السوري في بنش بمحافظة إدلب، وكان ناشطون معارضون قد أفادوا أن خمسة انفجارات هزت بنش بعد اقتحام قوات الجيش المدينة صباح اليوم واشتباكها مع من يعتقد أنهم عناصر منشقة عن الجيش، وبث ناشطون على الإنترنت صورا قالوا إنها لجنود سوريين يعتلون مدرعاتهم في أحد شوارع بنش.

ويواصل الجيش السوري حملته العسكرية التي بدأت منذ بضعة أيام على محافظة حمص. وبث ناشطون صورا لما قالوا إنه إطلاق نار عشوائي وكثيف في حي بابا عمرو في مدينة حمص. كما أظهرت صور بثها ناشطون مقتل أب وابنة له صغيرة برصاص الأمن السوري في دير بعلبة بحمص.

واستمر تضييق الخناق على أحياء حمص، وقال نشطاء لوكالة الأنباء الألمانية إن المدينة لا تزال تحت الحصار مع انقطاع الكهرباء والماء، ووصفوا الوضع الإنساني بأنه يزداد سوءا في المدينة حيث يعيش الناس في الظلام ودون مياه.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن حي الخالدية في حمص لا يزال يخضع لحصار من الحواجز الأمنية والعسكرية المنتشرة فيه ويمنع دخول السيارات إليه، مشيرا إلى استمرار حملة الاعتقالات في الحي أمس الأربعاء لليوم الثالث على التوالي، وتنفيذ حملة مداهمات في حي القصور بالمدينة.

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن السلطات ألقت القبض على 144 مطلوبا في حيي الخالدية والبياضة بحمص وصادرت كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة بينها بنادق حربية
توغل الجيش

في سياق متصل بتحركات الجيش السوري أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن وحدة من الجيش السوري تجاوزت الساتر الترابي في وادي عنجر شرقي لبنان. وأضافت الوكالة أن مكتب التنسيق في الجيش اللبناني يقوم باتصالات لمعالجة هذه المسألة.
وفي هذا الإطار قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات أمنية تنتشر بكثافة على الطريق المؤدي إلى معبر جوسية الحدودي على الحدود اللبنانية السورية قرب مدينة القصير بمحافظة حمص.
ومقابل ما يرويه النشطاء عن الأوضاع في حمص قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس الأربعاء إن السلطات ألقت القبض على 144 مطلوبا في حيي الخالدية والبياضة بحمص وصادرت كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة بينها بنادق حربية.

وفي تبليسة قالت الهيئة العامة إن عدد المعتقلين بالمدينة تجاوز 1200 معتقل، وأشارت إلى أن الاتصالات الأرضية والخلوية لا تزال مقطوعة عن المدينة التي تخضع لحصار شديد مع وجود أمني مكثف وذلك عبر أكثر من 17 حاجزا للأمن والجيش منتشرة عبر الشوارع الرئيسية والفرعية.

وأوضحت الهيئة أن إطلاقا للنار تحول إلى قصف عنيف بالدبابات في منطقة الحارة بدرعا بعد انشقاق مجموعة من الجنود بينهم ملازم مع عتادهم المكون من دبابتين.

وبث ناشطون على الإنترنت تسجيلا لشخص قال إنه العميد الركن رضوان المدلوش من المخابرات الجوية وإنه يعلن انشقاقه ردًّا على ما وصفه بسياسة القتل والإجرام واستباحة المحرمات التي يتبعها النظام السوري.

مظاهرات
وخرج مساء أمس العديد من المظاهرات في مدن مختلفة  للرد على المظاهرة الحاشدة التي نظمها مؤيدو الرئيس بشار الأسد بساحة السبع بحرات بالعاصمة دمشق.

ففي القدم وكفرسوسة والقابون بدمشق خرجت مظاهرات حاشدة طالب المشاركون فيها بالحماية الدولية وإعدام الرئيس، في حين سجل وجود أمني كثيف رافق خروج مظاهرات بحرستا ومضايا بريف دمشق طالبت بالحظر الجوي وحماية المدنيين.

وفي حلب خرج المتظاهرون في منطقة حلب الجديدة في مظاهرة نادت بإسقاط النظام وهتفت بمحاسبة الرئيس وأجهزته الأمنية، وطالب طلاب مدارس في مارع بإعدام الرئيس.