الخميس، 13 أكتوبر 2011

إسرائيل خشيت الإفراج عن أسماء لامعة


كشفت مصادر قريبة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إسرائيل كانت قد وافقت على الإفراج على بعض "الأسماء اللامعة" في إطار صفقة تبادل الأسرى، إلا أنها عادت في اللحظات الأخيرة ورفضت الإفراج عنهم، في حين قال تلفزيون الأقصى -الذي يبث من غزة ويتبع لحركة حماس- إن بدء تنفيذ اتفاق صفقة التبادل سيتم يوم الاثنين المقبل.
وأوضحت المصادر أن "الأسماء اللامعة" التي كانت مدرجة في صفقة التبادل هي أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وعدد من قيادات حركة حماس منهم عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد.

وقالت المصادر إن الإفراج عن قيادات من كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- تصفهم إسرائيل بأن "أيديهم ملطخة بالدماء" أمر صعب، ولكن هناك شخصيات أخرى مثل مروان البرغوثي وسعدات رفضت إسرائيل الإفراج عنهم من أجل جعل صفقة التبادل "باهتة" وعدم إعطاء حماس انتصارا.
لكن المصادر اعتبرت الصفقة "ناجحة بكل المقاييس"، نظرا لما وصفته بـ"التعنت" الإسرائيلي منذ بداية المفاوضات.
وخلال السنوات القليلة الماضية كان ينظر إلى المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل لمبادلة الجندي جلعاد شاليط بألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية باعتبارها أفضل أمل للإفراج عن البرغوثي.
بدء تنفيذ اتفاق صفقة تبادل الأسرى سيتم
 خلال أيام (الجزيرة)

إجراءات أمنيةفي غضون ذلك قال تلفزيون الأقصى إن بدء تنفيذ اتفاق صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل سيتم يوم الاثنين المقبل.
وأشار التلفزيون إلى أن الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة سيتم تسليمهم إلى مصر على أن يصلوا قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
وفي بعض التفاصيل نقل تلفزيون الأقصى عن مصادر في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تأكيدها أن شاليط ما زال قيد الأسر في غزة وأن تسليمه سيتم بشكل متزامن مع الإفراج عن الأسرى ضمن المرحلة الأولى التي تشمل 450 أسيرا فلسطينيا.
وفي هذا السياق أكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن الحركة ستبقي على إجراءاتها الأمنية السرية بخصوص وضع شاليط حتى آخر لحظة. كما أكد أن هذه الصفقة "تمت وفقا للمعايير التي وضعتها المقاومة منذ اليوم الأول لأسر الجندي".
وأوضح أبو عبيدة أن صفقة التبادل ستكون على مرحلتين، تشمل أولاهما 450 أسيرا وستتم خلال أسبوع، وتضم الثانية 550 أسيرا وستنفذ بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى.
كما أكد أبو عبيدة أن شاليط "لن يكون الأخير الذي تأسره المقاومة الفلسطينية، طالما بقي أسير فلسطيني واحد في سجون الاحتلال".
وأشار إلى أن الصفقة تشمل جميع الأسيرات في السجون الإسرائيلية وعددهن 27 أسيرة، كما تشمل في مرحلتها الأولى 315 أسيرًا من أصحاب المؤبدات.


 احتفالات الفلسطينيين في غزة تتواصل بإبرام صفقة تبادل الأسرى (رويترز)

مشاعر مختلطةمن ناحية أخرى تتطلع عائلات فلسطينية إلى أنباء بشأن الإفراج عن ذويها في صفقة تبادل الأسرى. ففي قطاع غزة -حيث أطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجا بالاتفاق- تتطلع عائلة حسن سلامة العضو بحماس بشغف لمعرفة كونه ضمن قائمة الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم.
وقد قام والدَا الجندي الإسرائيلي شاليط بتفكيك خيمة الاحتجاج التي أقاماها منذ عدة أشهر قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس للضغط عليه لكي يفعل المزيد لإعادة ابنهما إلى إسرائيل.
وقال والد الجندي للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس الذي استضاف الأسرة في مقره "الآن ننتظر بقلق اللحظة التي نرى فيها جلعاد معنا".
وأثار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد خمس سنوات من أسر شاليط مشاعر مختلطة، حيث سادت مشاعر سعادة غامرة في إسرائيل بعد الإعلان عن أن شاليط سيعود بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية وألمانية.
لكن الثمن الذي سيدفع أثار قلقا أمنيا في إسرائيل، وتتضمن الصفقة الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا تقول حماس إن بينهم أكثر من 300 يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
وتوعدت حماس وأنصارها في قطاع غزة بخطف مزيد من الجنود الإسرائيليين إلى أن يتم الإفراج عن آلاف الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.