الخميس، 13 أكتوبر 2011

دعوة لإنشاء وزارة للنفط بليبيا


علي الترهوني (يسار) التقى الأربعاء وزير التجارة الخارجية الفرنسي (الأوروبية)


دعا عبد الله البدري وزير الطاقة الليبي السابق والأمين العام الحالي لمنظمة أوبك إلى إنشاء وزارة للنفط بليبيا لضمان إشراف مستقل على صناعة النفط في مرحلة ما بعد القذافي، وأوضح البدري على هامش مؤتمر نفطي بلندن أنه رغم وجود عقد مع المؤسسة الوطنية للنفط لا بد من جهة مستقلة للإشراف على هذا القطاع.

ورغم اقتراح مسؤولين ليبيين إنشاء وزارة دائمة للنفط، صرح رئيس المجلس الانتقالي الليبي بأن السلطة ستعود إلى المؤسسة الوطنية للنفط، ويتولى ملف النفط والمالية بالمجلس مؤقتا علي الترهوني.

وفي سياق متصل، نفى الترهوني الأربعاء بمناسبة زيارة وفد يضم 80 من كبار رجال الأعمال الفرنسيين لليبيا منح أي عقود نفطية لشركة توتال الفرنسية أو لغيرها من الشركات، مؤكدا أنه لن تمنح أي عقود جديدة إلا بعد قيام حكومة منتخبة ووضع دستور للبلاد، وكان المسؤول الليبي صرح أمس بأنه سيتم مراجعة كل عقود النفط السابقة لمعرفة مدى ارتكاب ممارسات فساد فيها.

وأشار الترهوني إلى أن إنتاج النفط في حقل الشرارة الضخم سيستأنف في غضون أيام، ويبلغ حجم الإنتاج في الحقل 200 ألف برميل وتشرف عليه شركة ريبسول الإسبانية، وأضاف أن بلاده ستتمكن من ضخ مليون برميل نفط يوميا في غضون عام.

"
الوكالة الدولية للطاقة راجعت توقعاته لحجم إنتاج ليبيا النفطي للعام الجاري، بحيث انتقل إلى مستوى 600 ألف برميل يوميا مقارنة بـ350 ألف برميل المتوقع سابقا
"
مراجعة توقعات
فيما راجعت الوكالة الدولية للطاقة اليوم توقعاتها بشأن إنتاج ليبيا النفطي للعام الجاري، بحيث ينتقل إلى مستوى 600 ألف برميل يوميا في آخر 2011 مقارنة بتوقع سابق تحدث عن 350 ألف برميل يوميا.

وقال رئيس مؤسسة النفط بليبيا نوري بالروين، جوابا على حجم خسائر الحرب على البنية التحتية لقطاع النفط، إن الضرر الأسوأ هو ما حصل طيلة حكم القذافي الذي امتد لنحو 42 عاما، حتى أصبحت ليبيا الغنية بنفطها تستورد أكثر من 60% من حاجياتها من الوقود.

وأشار بالروين في لقاء مديرين تنفيذيين لشركات فرنسية إلى أن بلاده ستشهد في السنتين المقبلتين أنشطة مكثفة للتنقيب عن النفط، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة ولكن عائدها في المقابل كبير جدا.

زيارة الباجي
من جانب آخر، زار وفد تونسي رفيع المستوى مدينة بنغازي بقصد إعادة الحياة للعلاقات التجارية بين البلدين الجارين والمقدرة بملياري دولار سنويا، وقد التقى رئيس الوزراء التونسي الباجي قايد السبسي مسؤولين من المجلس الانتقالي لبحث العلاقات الثنائية.

ومقابل استضافة تونس لنحو مليون لاجئ فار من الحرب في ليبيا، قال مسؤولون ليبيون إن الأولوية ستعطى للعمالة التونسية في مشاريع إعادة إعمار البلاد، وهو ما سيفيد تونس التي يبلغ عدد العاطلين فيها 700 ألف شخص.

"
شركات رحلات السياحية تتوقع دورا أكبر لقطاع السياحة في ليبيا بعد إهمال، فيما يقدر مسؤول ليبي أن تناهز مساهمة السياحة في الاقتصاد ما بين 3% و5%
"
قطاع السياحة
وفي الجانب السياحي، تترقب شركات تنظيم الرحلات السياحية دورا أكبر للقطاع السياحي في ليبيا بعد طول إهمال في حقبة نظام القذافي، حيث يفكر العديد من منظمي الرحلات مباشرة نشاطهم في ليبيا، وبعضهم يتوقع عودة السياح في غضون سنة مع استعادة الأمن في طرابلس وبقية مناطق البلاد من قبضة كتائب القذافي.

وتقول شركة للرحلات السياحية إنها بدأت في الإعلان في موقعها الإلكتروني عن برنامج من ثلاثة أيام يكلف السائح 407 دولارات، غير أن مسؤولي الشركة يعترفون بأن البرنامج ربما يكون يعبر عن طموح زائد عن اللازم في ظل استمرار معوقات مرتبطة بالوضع الأمني وغياب نظام للتأشيرة وعدم فتح العديد من السفارات الأجنبية.

ويقدر مسؤول بالبنك المركزي الليبي بأن تزيد مساهمة السياحة لتتراوح بين 3% و4% من الناتج المحلي الإجمالي خلال خمس سنوات إلى عشر مقبلة، ولكن الأمر مرتبط بالجهد الذي ستبذله الحكومة المقبلة لتنشيط هذا القطاع.