الخميس، 13 أكتوبر 2011

نفي لاعتقال المعتصم القذافي


المعتصم في لقاء سابق مع وزيرة الخارجية الأميركية قبل عامين (الفرنسية-أرشيف)

تسود حالة من الغموض بشأن ما تردد عن اعتقال المعتصم نجل العقيد معمر القذافي في سرت، حيث أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي قوله إنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن اعتقال المعتصم، في الوقت الذي قال فيه الثوار إنهم اعتقلوا مفتي القذافي خالد تنتوش في سرت أمس الأربعاء.
وكانت أنباء قد تضاربت حول اعتقال المعتصم القذافي في مدينة سرت. وانتظر الليبيون طوال الليلة الماضية وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس تأكيد القبض عليه.
وقال مراسل الجزيرة في طرابلس عبد العظيم محمد إنه اتصل برئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل وأكد أنه لم يصله تأكيد أو نفي لخبر اعتقال المعتصم، وأضاف عبد الجليل أن المعتصم "ليس بالشخصية المهمة التي تستحق كل هذه الزوبعة".
كما أخبر رئيس مجلس ثوار طرابلس العقيد عبد الله ناكر مراسل الجزيرة أنه تلقى أنباء من أحد القادة الميدانيين في سرت تشير إلى اعتقال المعتصم، لكن الاتصالات فقدت معه فيما بعد، ومن ثم فإنه لا يستطيع تأكيد خبر الاعتقال.
وأشار المراسل إلى حالة من الحزن سيطرت على الثوار بمدينة سرت بعد نفي الأنباء عن اعتقال المعتصم.
وقال وسام بن أحمد أحد القياديين الميدانيين لقوات المجلس الانتقالي على جبهة سرت (360 كلم شرق العاصمة طرابلس) "ليس صحيحا أن المعتصم اعتقل".
وأضاف "لكن بعض الأسرى الذين قبضنا عليهم يقولون إن القذافي موجود في سرت".
ورغم مسارعة عدد من المسؤولين الليبيين لتأكيد نبأ اعتقال المعتصم ونقله إلى مدينة بنغازي، فإن المجلس الانتقالي لم يؤكد ذلك بصورة رسمية خشية وقوعه في نفس المأزق عندما أعلن عن اعتقال سيف الإسلام القذافي قبل السيطرة على العاصمة بيومين.
الثوار أعلنوا أنهم اعتقلوا مفتي القذافي
خالد تنتوش
في سرت أمس الأربعاء
وعاشت طرابلس طوال ليلة الخميس أجواء احتفالية بنزول الآلاف إلى شوارعها وميادينها احتفالا بهذا الحدث. وعبر المحتفلون عن ابتهاجهم بالقبض على المعتصم الذي كان يقود العمليات العسكرية لكتائب والده بمدينة سرت، بإطلاق النار في الهواء وأبواق سيارتهم وهم يجوبون مختلف شوارع ضواحي العاصمة.
وفي الأثناء أعلن مقاتلو المجلس الانتقالي الخميس أنهم قبضوا أمس في سرت على خالد تنتوش الذي كان مفتيا لليبيا في عهد نظام القذافي وسانده طيلة الثورة.
وقال أحد الثوار "أسرناه صباح أمس الأربعاء على الطريق الساحلي غرب سرت"، وأضاف أن الرجل "غير هيئته تماما وحلق ذقنه وكان يقود سيارته ويحاول الفرار إلى طرابلس"ن مؤكدا أنه أوقف هو شخصيا سيارته مع أربعة مقاتلين آخرين.