الخميس، 13 أكتوبر 2011

مظاهرات تطالب بقرار دولي ضد صالح


احتشد عشرات الآلاف في مدن صنعاء وشبوة وسقطرى والحديدة اليمنية في مسيرات تطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف قوي ضد نظام الرئيس  علي عبد الله صالح، في حين يناقش مجلس الأمن مشروع قرار يحث صالح على التنحي.
وردد المتظاهرون في مسيرة بشارع الستين بالعاصمة صنعاء هتافات تدعو لإسقاط الحماية والضمانات بعدم محاكمة صالح بعد تنحيه.
وخاطب متحدث الحشود التي لوحت بأعلام الأمم المتحدة وبشعارات السلام قائلا "نأمل أن يستيقظ ضمير العالم وأن تتخذ الأمم المتحدة خطوة تاريخية من أجل الشعب اليمني".
وقالت متظاهرة "نحن هنا لنطالب مجلس الأمن باتخاذ موقف أخلاقي تجاه ثورتنا السلمية في اليمن، نتوجه إليهم لنقول إننا نريد الحرية ونريد بناء الديمقراطية، عليكم أن تتوقفوا عن دعم هذا الدكتاتور".
من جانبها رفضت الحكومة حل الأزمة في البلاد من خلال إصدار قرارات دولية. ودعت إلى التوصل لحل سلمي بدلا من ذلك.

بريطانيا تقدمت بمشروع قرار يطالب بالضغط على صالح (الفرنسية-أرشيف)

مشروع قراريأتي ذلك في وقت يناقش فيه مجلس الأمن لبضعة أيام مشروع قرار تقدمت به بريطانيا يطالب صالح بالتنحي.
وقال السفير الألماني بالأمم المتحدة بيتر فيتيغ إن الوقت قد حان للتحرك، وطالب بأن يكون المجلس نشطا، وأن يطلب من الرئيس صالح التوقيع والقبول بمرحلة انتقالية وفقا للوساطة  الخليجية.
ووفق دبلوماسيين غربيين فإنه من المتوقع أن تؤيد روسيا والصين مشروع القرار البريطاني، رغم اعتراضهما الأسبوع الماضي على قرار يدين سوريا بسبب مواجهتها بالقوة متظاهرين يطالبون بالديمقراطية.
وذكر دبلوماسي "روسيا والصين تؤيدان تحرك المجلس بشأن اليمن، فالدور الذي تقوم به معارضة مسلحة في اليمن يغير الأمور، فالدولتان تريدان الاستقرار وتنظران إلى الوضع في اليمن بطريقة مختلفة عن سوريا".
مخاطر الجمودوفي تصريحات له عقب جلسة مجلس الأمن، حذر المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر من مخاطر استمرار الجمود السياسي والتدهور الأمني والاقتصادي باليمن، وأكد أن الوضع الأمني "تدهور بشكل مأساوي وخصوصا أن خمس أو ست محافظات لم تعد تحت سيطرة الحكومة".

جمال بن عمر أكد أن الوضع الأمني يتدهور بشكل مأساوي باليمن (الأوروبية-أرشيف)
وأوضح أنه كان هناك اتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة على فترة انتقالية لعامين تنظم خلالهما انتخابات، لكن صالح رفض الالتزام بهذا الاتفاق.
واعتبر بن عمر أن العملية السياسية "في مأزق" مضيفا أنه "خلال مشاوراتنا مع اليمنيين، كان هناك شعور ملح بضرورة معالجة الأزمة خصوصا أنها مستمرة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي ونتجت منها تداعيات إنسانية وأمنية واقتصادية.
وأكد أنه "لا يمكن التوصل إلى حل إلا في إطار عملية يقودها اليمنيون وتجمع كل القوى السياسية في البلاد".
من جهتها أكدت المسؤولة عن العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس أن "النزاع الذي يضاف إلى الفقر والجفاف في اليمن يتسبب بوضع صراع يومي من أجل البقاء بالنسبة لملايين الأشخاص".
وأضافت آموس في بيان "كل مساء يذهب ثلث اليمنيين إلى الفراش وهم يتضورون جوعا. وفي بعض الأماكن من البلاد يعاني طفل من ثلاثة من سوء التغذية التي تعد من النسب الأكثر ارتفاعا لسوء التغذية بالعالم". وأكدت أن "المستشفيات والعيادات مكتظة ولا تعمل، والحصول على مياه الشرب أصبح أكثر صعوبة".