الخميس، 13 أكتوبر 2011

مدينة سرت بيد الثوار باستثناء حيين



الثوار طاردوا الكتائب من بيت لبيت ومن شارع لشارع (رويترز) 

قال مراسل الجزيرة إن كل مدينة سرت أصبحت بيد الثوار الليبيين باستثناء "جيوب صغيرة". في الأثناء يواصل مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي حصارهم لمدينة بني وليد، حيث يتواصل فرار المدنيين.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن آخر مقاتلي الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي ما زالوا حتى اليوم الخميس يقاومون في "حي الدولار" على المرتفعات الغربية للمدينة وفي "الحي رقم 2" على ساحل المتوسط في شمال غربها.
وتوقع أحد قيادات الثوار، وهو يحيى المغصبي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن تنتهي المعارك نهائيا خلال ثلاثة أيام في سرت "قبل أن نلقي القبض عليهم".
وأضاف "لا نهاجم بشراسة في هذين الحيين لأن عائلات لا تزال عالقة هناك".
وتحدث مراسل الجزيرة بسرت، تامر المسحال، عن محاولات لقادة الكتائب بالمدينة المحاصرة للفرار منها بعد أن أيقنوا بالهزيمة، مستخدمين أوراقا ثبوتية مزورة.
وفي وقت سابق أمس نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراسلها القول إن  القتال الدائر في سرت تركز بمنطقة مساحتها نحو ثلاثة كيلومترات مربعة.

مقاتلون من الانتقالي يحتمون من قناصة القذافي بسرت (رويترز)
حصار كاملوذكر زبير البكوش، وهو أحد قادة الثوار، أن المنطقة الباقية لأنصار القذافي بسرت باتت محاصرة بالكامل، مضيفا أن الجبهة الشمالية من جهة البحر أصبحت تحت السيطرة التامة للثوار.
وقال البكوش إن المعتصم نجل القذافي والكثير من رموز نظامه بينهم أبو بكر يونس جابر أحد رفاق القذافي ومسؤول جبهة سرت وأحمد إبراهيم وزير التربية السابق، يقودون العمليات بسرت.

وفي موضوع ذي صلة، أفاد مراسل وكالة رويترز أن قوات الثوار عثرت على 25 جثة مجهولة الهوية لأفراد يرتدون لباسا مدنيا ملفوفة بأغلفة بلاستيكية بمنطقة الحي رقم 2 جنوب سرت، خمس منها مقيدة خلف الظهر ومصابة بأعيرة نارية في الرأس.
 
ونقل المراسل عن قيادي بقوات الثوار أن الجثث -على مايبدو- رميت في مكانها قبل خمسة أيام بعد إعدامها -على حد قوله- على يد قوات القذافي.
 
حصار بني وليد
في الأثناء يواصل مقاتلو الانتقالي حصارهم لمدينة بني وليد، حيث يتواصل فرار المدنيين على الطريق الرئيسة.
 
ودفع الثوار أمس بتعزيزات إلى المدينة، في إشارة إلى استعدادهم للهجوم مجددا للاستيلاء على بني وليد التي يعتقد أن سيف الإسلام نجل العقيد يقود أنصاره فيها.