الخميس، 13 أكتوبر 2011

وثيقة سياسية للمعارضة البحرينية


الجمعيات السياسية تحاول كسب شخصيات وطنية للتوقيع على الوثيقة (الجزيرة نت)

أكد عدد من قادة المعارضة البحرينية أن السلطة فشلت في حل الأزمة التي عصفت بالبلاد منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، واعتبروها أزمة سياسية ودستورية، وشددوا على أن تعثر الإصلاح وتردي الوضع هو الذي يجعلهم يتمسكون بمطالب الإصلاح.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته قوى المعارضة بالمنامة مساء أمس  للإعلان عن "وثيقة المنامة" كمقترح منهم للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد. وشارك في توقيع الوثيقة ممثلون لخمس جمعيات معارضة هي الوفاق والتجمع القومي ووعد والتجمع الديمقراطي والإخاء الوطني.

ودعت الوثيقة المجتمع الدولي للعمل على تشجيع الإصلاحيين والمعتدلين في السلطة، وإقصاء من وصفتهم بالمتطرفين من المشهد السياسي بغية تحقيق  التحول الديمقراطي، ونبذ الحل الأمني والعسكري للأزمة في البحرين.

وأوضحت وثيقة المعارضة أن المواقف اللفظية عبر الإدانة والإعراب عن القلق الشديد لتدهور حقوق الإنسان لم تجد نفعا لدى السلطة لإطلاق حوار حقيقي. وأكدت أن دعم التحول الديمقراطي في البحرين سيصب في تحول منطقة الخليج والمنطقة العربية للديمقراطية.

وجددت المعارضة تمسكها بالمطالب السبعة التي أعلنها ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة قبل يوم من دخول قوات درع الجزيرة للبلاد، والتي من بينها برلمان كامل الصلاحيات وحكومة منتخبة ونظام انتخابي عادل إضافة إلى قضاء مستقل.

وثيقة المعارضة: استمرار القمع سيعمق الأزمة السياسية والوضع في البحرين قد يؤدي إلى انفجار إقليمي
الأسلوب السلمي

وشددت الوثيقة على مواصلة العمل السلمي بالتحول الديمقراطي عبر المسيرات والاعتصامات، والحراك الإعلامي خارج وداخل البحرين إلى جانب الحراك الحقوقي في رصد "الانتهاكات الجسيمة" لحقوق الإنسان، والعمل على إيصالها للمنظمات الدولية.

وذكرت أن المعارضة بصدد القيام بالتحرك مع بعض المؤسسات والشخصيات الوطنية خارج البحرين عبر التحرك الإقليمي والدولي مع الدول والمنظمات الدولية، وعلمت الجزيرة نت أن القاهرة ستكون أول محطة لقادة المعارضة التي سيزورها وفد خلال الأيام القادمة.

وأشارت الوثيقة إلى أن استمرار ما وصفته بالقمع سيعمق الأزمة السياسية،  وحذرت من أن الوضع في البحرين قد يؤدي إلى انفجار إقليمي.

الوثيقة السياسية التي من المتوقع أن يتم عرضها على تجمع جماهيري للمعارضة يوم غد الجمعة بمنطقة بوري غرب العاصمة، عبر الموقعون عليها عن أسفهم لتردي الوضع الاقتصادي بسبب ما اعتبروه فشل السياسة الاقتصادية الحكومية وغياب التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان إضافة ‍ إلى مبادئ الديمقراطية والعدالة والحرية.

سلمان أكد أن المعارضة ملتزمة بخيار الدولة المدنية وليس الدينية (الجزيرة نت)
فشل الجهود
وعلى هامش المؤتمر الصحفي، أكد قادة المعارضة أن كل الجهود السياسية للانتقال للديمقراطية الحقيقية داخل البحرين فشلت عبر المؤسسات الدستورية.

وقال الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة علي سلمان إن طريق الحل لابد أن يكون عبر حوار حقيقي للاتفاق على كيفية الاستجابة لمطالب التحول للديمقراطية انطلاقا من المبادئ السبعة.

وأضاف سلمان أن المعارضة ملتزمة بخيار الدولة المدنية. ووصف ادعاءات الحكومة وبعض القوى السياسية -بأن المعارضة تريد دولة دينية- بالمفلسة.

واتهم الحكومة وبعض من وصفهم بالمحسوبين على الموالاة بخلق "أكاذيب واستثمار بعض المقولات لشخصيات لا تمثل المعارضة للتشويش على مطالب المعارضة". ورأى أن من الأخطاء القاتلة تقديم مشروع ميثاق العمل الوطني والإصلاح لحكومة "لا تؤمن بالديمقراطية والإصلاح".