الخميس، 13 أكتوبر 2011

توالي الترحيب بصفقة تبادل الأسرى



أهالي الأسيرة وفاء البس يحملون صورة لها في احتفال شمال غزة (رويترز)

توالى الترحيب العربي والدولي بصفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة المقاومة  الإسلامية (حماس) بينما عبرت أوساط في إسرائيل عن أن الصفقة تثير قلقا أمنيا.
ففقد وصف حزب الله اللبناني الاتفاق الذي سيتم بموجبه إطلاق 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بـ"النصر المؤزر والمبارك". وقال في بيان "حركة حماس أجبرت الكيان الصهيوني المتغطرس على الإذعان صاغراً لمنطقها والاستجابة لمطالبها".
وأضاف "مع إتمام اتفاق التبادل بين حركة حماس والعدو الصهيوني تكون دماء مجاهدي المقاومة وتضحياتهم قد أتت أكلها، ويكون نهج المقاومة في لبنان وفلسطين وفي العالمين العربي والإسلامي قد أثبت بالملموس نجاعته في استعادة الأرض وتحرير الأسرى وحفظ الحرية والكرامة والعزة والاستقلال لهذه الأمة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب بالاتفاق، وقال في ختام لقاء مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في كراكاس "لقد عملنا بنشاط كبير فترة طويلة لإبرام هذا الاتفاق" الذي جرى على "مرحلتين".

اقرأ أيضا
وقد أعربت شخصيات فلسطينية عن أسفها لعدم شمول الصفقة قياديين بارزين، وخشيتها من تحايل إسرائيل في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع إن الاتفاق يعد مكسبا للشعب الفلسطيني، إلا أنه عبر عن خشيته من "لجوء إسرائيل إلى إطلاق سراح أسرى من هؤلاء الذين قاربت فترات حكمهم في السجون على الانتهاء في المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق".
إشادة دوليةدوليا أعربت الولايات المتحدة عن سرورها بالاتفاق، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "لقد سررنا لسماع الأنباء عن أن شاليط سيعود إلى منزله وعائلته قريبا".
من جهتها اعتبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أن الاتفاق "ينبغي أن يدفع إسرائيل إلى إعادة النظر جديا بسياسة الحصار على غزة".
وفي أنقرة وصف وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الصفقة بأنها "تطور إيجابي وتسهم في خفض مستوى التوتر في المنطقة".
كما رحبت الحكومة الألمانية، واعتبر متحدث باسم خارجيتها أن "أهم شيء الآن بالنسبة للحكومة بأكملها هو أن جلعاد شاليط سيطلق سراحه أخيرا". لكنه رفض التعليق على تفاصيل الدور الألماني في الوساطة بهذه الصفقة.
وأشادت فرنسا بالإفراج عن الأسير الإسرائيلي، واعتبر الرئيس نيكولا ساركوزي أن ذلك "نجاح كبير" لإسرائيل. ورحب وزير الخارجية البريطاني يليام هيغ معتبرا أن "احتجاز شاليط في الأسر كان من بدايته عملا غير مبرر إطلاقا".

أسرة شاليط فككت خيمتها الاحتجاجية وتترقب عودته (رويترز)
قلق إسرائيليوفي إسرائيل نقلت وكالة رويترز أن مشاعر "سعادة غامرة" بعد الإعلان عن أن شاليط سيعود بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية وألمانية، لكن الثمن الذي سيدفع أثار قلقا أمنيا.
وتركت عائلة الجندي الإسرائيلي الأربعاء خيمتها الاحتجاجية بالقدس أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعود إلى منزلها في شمال إسرائيل بعد إعلان التوصل إلى اتفاق للإفراج عنه.
لكن وزير البنية التحتية الوطنية عوزي لانداو، وهو واحد من ثلاثة بالحكومة المؤلفة من 29 وزيرا، لم يؤيدوا الاتفاق "الإفراج عن الإرهابيين رسالة بسيطة مفادها أن الإرهاب وعمليات الخطف تؤتي ثمارها".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أعلن في وقت سابق أنه تم التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين حركته وإسرائيل، موضحاً أنه بموجب هذه الصفقة سيتم الإفراج عن 1027 أسيراً وأسيرة فلسطينية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المعتقل لدى حماس جلعاد شاليط.
وتم التوصل إلى الاتفاق بعد عدة محاولات على مدى سنوات من الجهود
غير المعلنة.