الاثنين، 10 أكتوبر 2011

الكونغرس يناقش فرض رسوم على الصين بكين تحذر واشنطن من حرب تجارية

المسؤولون الأميركيون يواصلون ضغطهم على بكين لترفع قيمة عملتها (الأوروبية-أرشيف)


حذرت الصين من حرب تجارية مع أميركا وضرر يلحق خطة أوباما لخلق وظائف جديدة إذا تم إقرار قانون بالكونغرس يراد به الضغط على بكين لرفع قيمة عملتها اليوان، وذلك قبل يوم من التصويت النهائي بمجلس الشيوخ على مشروع قانون يفرض رسوما جمركية على صادرات دول تخفض قيمة عملتها.

وقال تسوي تيان كاي نائب وزير الخارجية الصيني اليوم في تصريحات صحفية إن المشروع لا يمثل حقيقة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بل ربما يكون له تأثير عكسي على تطوير هذه العلاقات.

وأضاف تسوي أن تمرير القانون سيؤدي إلى وضع يخسر فيه الطرفان، ويضر أيضا بنمو اقتصاد أميركا وسوق الشغل فيها.

وكان البنك المركزي ووزارتا التجارة والخارجية في الصين قد حذروا الأسبوع الماضي من أن مشروع القانون سيؤدي إلى حرب تجارية بين أول وثاني أكبر الاقتصادات في العالم.

وعبر البيت الأبيض الأربعاء الماضي عن مخاوفه من أن يكون فرض رسوم جمركية على صادرات دول تتعمد خفض قيمة عملتها خرقا لقوانين التجارة العالمية.

"
اقتصاديون يرون أن بكين تبقي اليوان في مستوى منخفض يقدر بما بين 25 و40% أقل من قيمتها الحقيقية، لتمنح صادراتها ميزة تنافسية في الأسواق العالمية
"
سياسة بكين

ويقول اقتصاديون إن بكين تبقي اليوان في مستوى منخفض يقدر بما بين 25 و40% أقل من قيمته الحقيقية، لتمنح صادراتها ميزة تنافسية في الأسواق العالمية، بحيث تصبح كلفة التصدير منخفضة من الصين إلى باقي الأسواق وعلى رأسها أميركا.

غير أن بكين أكدت غير مرة أنها تنفذ إصلاحا تدريجيا لعملتها، حيث ارتفع اليوان بنسبة 30% مقابل الدولار منذ العام 2005.

وقد تكبدت واشنطن عجزا في ميزانها التجاري مع الصين بقيمة 273 مليار دولار عام 2010، ويوصف طرح قانون لفرض رسوم جمركية على صادرات الصين بأنه فشل للإدارة الأميركية الحالية والسابقة في إقناع بكين عبر الطرق الدبلوماسية برفع قيمتها.

ويقدر العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ ليندسي غراهام أن أميركا فقدت قرابة مليوني وظيفة في الصناعات التحويلية خلال العقد الماضي جراء الميزة التنافسية للصادرات الصينية المرتبطة بتخفيض قيمة اليوان.