الاثنين، 10 أكتوبر 2011

هل سيدعم مقتل العولقي أوباما انتخابيا؟

هل سيدعم مقتل العولقي أوباما انتخابيا؟

أوباما اعتبر العولقي أخطر من بن لادن من حيث تهديده للأميركيين (الأوروبية)

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في مقال للكاتب مارك لاندلر نشرته على مدونتها على الإنترنت إن مقتل الزعيم في تنظيم القاعدة أنور العولقي قد رسخ صورة الرئيس الأميركي باراك أوباما مطاردا لا يلين لعناصر تنظيم القاعدة.
لكن لاندلر يستطرد ويقول إن مسألة مساهمة ذلك النجاح في الحرب ضد الإرهاب في تلميع صورة أوباما بشكل عام هي مسألة أخرى تماما.
وكان الرئيس أوباما قد تلقى زيادة كبيرة في رصيده الجماهيري بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في مايو/أيار الماضي، ولكن ذلك الرصيد سرعان ما تبخر بعد شهر نتيجة تفاقم الأزمة الاقتصادية.
وتظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها نيويورك تايمز وقناة سي بي أس التلفزيونية أن نسبة تأييد الرئيس أوباما ارتفعت بعد اغتيال بن لادن من 46% إلى 57% ولكنها انخفضت مرة أخرى في يونيو/حزيران إلى 48%.
ولكن رغم ذلك يقول الكاتب- يبقى النجاح في استهداف العولقي يمثل جزءا من نجاحات متكررة في استهداف زعماء تنظيم القاعدة وقادته الميدانيين. محللو الحرب ضد الإرهاب يقولون إن عبارات المديح والثناء والإطراء تقاطرت على البيت الأبيض لأن العولقي كان أشد خطرا على الولايات المتحدة من بن لادن.
أوباما من جهته حاول وضع اغتيال العولقي في الإطار الواسع من حملة إدارته ضد تنظيم القاعدة، وقال في احتفال بمناسبة تقاعد رئيس الأركان الأميركية المشتركة مايك مولن "إن مقتل العولقي يمثل علامة هامة أخرى في جهودنا الواسعة لهزيمة تنظيم القاعدة وحلفائه".
وللرد على الانتقادات الشديدة التي وجهتها جهات تعنى بالحقوق المدنية أدانت الولايات المتحدة لاستهدافها بالقتل مواطنا أميركيا، قال أوباما إن دور العولقي هو دور حيوي في تنظيم القاعدة ويقف وراء مخططات تستهدف الأميركيين وكان يطمح إلى شن العديد من الهجمات.
كما أشار أوباما إلى دور العولقي الروحي في عمليات قتل جماعي، منها عملية قاعدة فورت هود بولاية تكساس، عندما قام نضال حسن الضابط الأميركي من أصل عربي بفتح النار على زملائه في القاعدة العسكرية وقتل 13 شخصا.


ويتوقع مسؤولو البيت الأبيض أن يكون الاقتصاد هو العامل الحاسم في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل وأن قضايا السياسة الخارجية لن تكون سوى عوامل خسارة وليست ربحا للمرشحين الأميركيين ولا سيما عندما يتعلق الأمر بقضية ديون اليونان والاختلالات التي نتجت عن الربيع العربي.