الاثنين، 10 أكتوبر 2011

أوروبا تطالب مصر بحماية الأقليات

المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن خلفت 25 قتيلا (الجزيرة)

أبدى وزراء الاتحاد الأوروبي لدى وصولهم للاجتماع في بروكسل اليوم الاثنين قلقهم إزاء مقتل 25 شخصا في اشتباكات بين الشرطة العسكرية ومسيحيين في مصر، وقالوا إن السلطات من واجبها حماية الأقليات الدينية.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين أشتون إن الأحداث بمصر والعنف في تونس، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد محتجين على بث قناة خاصة شريطا مسيئا للدين الإسلامي أمس، ستكون محور مباحثات الوزراء في لوكسمبورغ. وأوضحت أن حرية التعبير والعقيدة من الأساسيات المطلقة لحقوق الإنسان.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله أن هناك سبيلا واحدا للديمقراطية يمر بالتعددية والتسامح الديني، مشيرا إلى أن للمسيحيين في مصر حقا، ويجب أن يكون لهم حق ممارسة شعائر دينهم بحرية وبدون عقبات، وأكد أن برلين  "قلقة للغاية بشأن التطورات بالقاهرة والتي تشكل وضعا لا يمكننا تقبله بأي شكل".

وعبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن قلقه، وطالب أن تعيد السلطات المصرية وكل الأطراف المعنية التأكيد على حرية العبادة في مصر وأن  تتراجع كل الأطراف عن العنف.

بدورها دعت الصين جميع الأطراف في مصر إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم الخارجية ليو وايمين، قوله إن الصين تأمل أن تحافظ كل الأطراف بمصر على التآلف فيما بينها، وأن تبذل جهوداً مشتركة للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.

في السياق نفت السفارة الأميركية في القاهرة صحة تقارير صحافية تحدثت عن أن الولايات المتحدة تقدّمت بعروض لإرسال قوات أميركية لحماية دور العبادة المسيحية في مصر.

وأعربت السفارة، في بيان اليوم الاثنين، عن قلقها العميق من أحداث العنف التي وقعت مساء أمس بين المتظاهرين، مطالبة جميع الأطراف الالتزام بالهدوء. كما طالبت السفارة الأميركية من الحكومة المصرية بإجراء تحقيق بالأحداث لكشف كافة ملابساته.

وكانت إحدى الشبكات الإخبارية الأميركية نسبت إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أمس الأحد، أنها قالت "نحن نعرض على المجلس العسكري المصري الحماية والمساعدة بقوات أميركية لحماية دور العبادة الخاصة بالأقباط والمناطق الحيوية في مصر".