الاثنين، 10 أكتوبر 2011

سرطان الكبد يغير خريطة انتشاره




رصدت دراسة أميركية تغيرا في معدلات الإصابة بسرطان الكبد في دول العالم، حيث كشفت عن ارتفاعها بشكل أكبر في الدول المتقدمة رغم انخفاض عوامل الخطورة فيها مقارنة مع دول أخرى.
وأشارت الدراسة التي نفذت بمشاركة جمعية السرطان الأميركية إلى أن معدلات الإصابة بسرطان الكبد ازدادت في المناطق الأقل خطورة، لجهة الإصابة بهذا النوع من الأورام السرطانية مثل أميركا الشمالية، في حين انخفضت في المناطق التي تظهر مخاطر أعلى لانتشار هذا المرض مثل قارة آسيا.
واستعان الباحثون ببيانات كل من الوكالة الدولية للبحوث حول السرطان وجمعية السرطان الأميركية بهدف فحص التوجهات الحديثة لمعدلات الإصابة بسرطان الكبد في 32 من سجلات السرطان بمختلف أنحاء العالم، وذلك خلال الفترة ما بين عامي 1993 و2002.
وأفادت نتائج الدراسة التي نشرتها "دورية العلامات الحيوية لوبائيات السرطان والوقاية" بأن معدلات الإصابة بسرطان الكبد عند النساء والرجال ارتفعت في ثمانية من سجلات السرطان المشمولة في الدراسة.
وطبقا للنتائج، اقتصر ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الكبد بدرجة كبيرة على الدول المتقدمة اقتصاديا التي تعتبر من الدول الأقل خطورة لانتشار هذا المرض، مثل دول أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأوقيانوسيا.
وأرجع الباحثون هذه الارتفاع -بشكل جزئي- إلى زيادة حالات التهاب الكبد الوبائي "سي" المزمن جراء عدم فحص عينات الدم المتبرع بها واستخدام الإبر الملوثة في الأغراض الطبية، والانتشار الواسع لتعاطي المخدرات بالحقن في العقود الماضية.
من ناحية أخرى أظهرت الدراسة أن معدلات الإصابة بسرطان الكبد انخفضت عند كلا الجنسين في خمسة من السجلات الخاصة بالسرطان -ثلاثة منها في آسيا- رغم بقاء تلك المعدلات مرتفعة لتكافئ نحو ثلاث إلى أربع مرات عما يتم رصده في المناطق التي تمتلك عوامل خطورة منخفضة.
وخلص الباحثون إلى أن معدلات الإصابة بسرطان الكبد تستمر في الارتفاع في بعض الأجزاء ذات الخطورة الأقل في العالم، بينما تنخفض الآن في بعض الدول التي تمتلك عوامل خطورة أكبر في قارة آسيا.
ويأمل الباحثون أن تسهم الدراسة في التحفيز على تنفيذ دراسات لإيضاح المزيد حول الأسباب المرتبطة بتباين نشوء سرطان الكبد على المستوى العالمي.