الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

أوروبا ترحب بالمجلس الوطني السوري



رحب الاتحاد الأوروبي الاثنين بتشكيل المجلس الوطني السوري المعارض، واعتبره خطوة إيجابية إلى الأمام، لكنه لم يدع إلى الاعتراف بالمجلس الذي يسعى إلى حشد تأييد دولي للثورة المستمرة منذ ستة أشهر ضد الرئيس بشار الأسد.
ودعا وزراء خارجية الاتحاد -في بيان عقب اجتماعهم في لوكسمبورغ- المجتمع الدولي للترحيب بالجهود التي اتخذتها المعارضة السورية. كما أشاد البيان بالتزام المجلس بعدم اللجوء للعنف وبالمعايير الديمقراطية، على حد تعبيره.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون إن عدد الأشخاص الذين قتلوا في سوريا "مخيف"، وإن مستوى القمع "مروع"، لكنها لزمت الحذر بشأن الاعتراف بالمجلس، قائلة "أعتقد أنه يتعين علينا أن نعرف المزيد".
وأضافت -في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الوزاري- "نحتاج إلى أن نتعامل ثم نرى كيف سنتحرك إلى الأمام، إن الاعتراف خطوة كبيرة ولن نتخذها إلا عندما نصبح مقتنعين بأنها الخطوة الصحيحة".
وذكرت آشتون أنه في حالة ليبيا أجرى الاتحاد الأوروبي محادثات مع عدد من المجموعات المختلفة، واتخذت دول أعضاء منفردة قرارات بالاعتراف بالمجلس، وقالت إن "عملية مماثلة ستحدث هنا".
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه -الذي كانت بلاده أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي- إن المجلس الوطني السوري "ليس له نفس البنية، وبالتالي لسنا في مرحلة الاعتراف..، لكنني أعتقد أنه يجب علينا أن نعرفهم على نحو أفضل، وأن نكوّن فكرة أفضل عن نواياهم".
ولم يقدم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إجابة مباشرة عندما سئل عما إن كانت دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تعترف بالمجلس، لكنه قال إنه التقى مع بعض ناشطي المعارضة، وإنه يواصل دعوة الحكومة إلى إنهاء العنف.

المجلس الانتقالي الوطني الليبي قرر الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، وإغلاق السفارة السورية في ليبيا
وفي السياق ذاته قرر المجلس الانتقالي الوطني الليبي الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، وإغلاق السفارة السورية في ليبيا.
اعتراف دوليمن جهته، قال عبد الباسط سيدا عضو المجلس الوطني السوري -الذي تم تشكيله في مدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري- إن المجلس يريد اعترافا دوليا كممثل لمعارضي الأسد، لكنه ليست لديه خطة لكي يكون حكومة بديلة.
وأضاف سيدا المقيم بالسويد -في مؤتمر صحفي- أن دور المجلس ينتهي بسقوط نظام الأسد. وذكر أن مناقشات ستجري عندئذ بشأن الانتخابات في المستقبل وتوسيع الديمقراطية.
ويضم المجلس أكاديميين وناشطين وجماعة الإخوان المسلمين ومجموعة إعلان دمشق التي تعد التجمع الرئيسي للشخصيات المعارضة البارزة.
وتقول الأمم المتحدة إن 2900 شخص قتلوا في الحملة الأمنية التي يقوم بها الأسد ضد الاحتجاجات المطالبة بسقوطه، وتلقي القيادة السورية باللائمة في أعمال العنف على "جماعات مسلحة تدعمها قوى أجنبية"، وتقول إن 1100 من أفراد قواتها الأمنية قتلوا منذ بدء الاضطرابات في مارس/آذار الماضي.
من جهة أخرى، أدان اتحاد برلمانيي إقليم كردستان العراق اغتيال المعارض الكردي السوري مشعل تمو.
وطالبوا -في اعتصام نظموه أمام مبنى الأمم المتحدة بأربيل- بإدراج سلوك النظام السوري واغتيال المعارضين ضمن جرائم الحرب، كما طالبوا أيضا بتدخل الأمم المتحدة وتحقيق مطالب الشعب السوري.