الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

محتجو واشنطن مصممون على الاستمرار


حركة الاحتجاجات بدأت في نيويورك وامتدت لواشنطن وولايات أخرى (رويترز)

أكد المتظاهرون "المناهضون لوول ستريت" الذين يواصلون اعتصاما لليوم السادس على التوالي في ساحة كبرى في واشنطن أنهم مصممون على مواصلة تحركهم على الرغم من انتهاء الترخيص الممنوح لهم.  وقال متحدث باسم "حركة أوقفوا الآلة وأنشئوا عالما جديدا" التي تحتل مع جمعيات أخرى ساحة الحرية بين الكابيتول والبيت الأبيض ووزارة الخزانة، إن الحركة "تدعو إلى تعديل يكفل حق حرية التعبير للبقاء في الساحة".
وأضاف ديفد سوانسون وسط عشرات الخيام في الساحة "لقد حصلنا على إذن ينص عليه الدستور. وبالتالي، سنبقى".
وفي مكان آخر بالعاصمة وعلى بعد شارعين من البيت الأبيض يعتصم تجمع آخر يطلق على نفسه اسم "فلنحتل دي سي" ويضم عشرات الناشطين معظمهم من الشباب ويصرون أيضا على البقاء في مكانهم.
استئناف متحف من جهة أخرى فتح متحف الطيران والفضاء القومي في واشنطن أبوابه للجمهور الاثنين بعد يوم من اشتباكات شهدها إثر محاولة محتجين اقتحامه.
وأكد منظمو الاحتجاج أن تحركهم يأتي في إطار مظاهرات حملة "احتلوا وول ستريت"، التي تنتقد ما تسميه جشع الشركات الكبرى وتطالب بالعدالة الاجتماعية.
وذكر هؤلاء أن حملتهم تستقطب عددا متزايدا من الناس الذين يخرجون إلى الشوارع في كل أنحاء البلاد للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى إنهاء الحرب في كل من العراق وأفغانستان.

المتظاهرون يسعون إلى جذب الانتباه إلى ما يصفونه بالسياسات غير المتوازنة في وول ستريت وهو شارع المال في نيويورك الذي يضم أسواق المال والأسهم والبنوك الكبرى
ويسعى المتظاهرون إلى جذب الانتباه إلى ما يصفونه بالسياسات غير المتوازنة في وول ستريت، وهو شارع المال في نيويورك الذي يضم أسواق المال والأسهم والبنوك الكبرى.
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الاحتجاجات تعبر عن إحباط الشعب الأميركي من كيفية عمل النظام المالي.
وتحتج حركة "احتلوا وول ستريت" -التي توعد أعضاؤها بالبقاء حتى الشتاء القادم- على الخلل في توزيع الثروة في الولايات المتحدة وهيمنة الشركات الكبرى والأغنياء على الاقتصاد، وارتفاع نسبة البطالة.
وانتشرت الدعوة إلى الاعتصام في وول ستريت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أشهر، مستلهمة تحركها من الربيع العربي.
وانتقلت عدوى المظاهرات -التي يشارك فيها آلاف من النشطاء من النقابات العمالية والسياسيين وطلاب الجامعات- إلى ولايات ومدن أميركية أخرى غير نيويورك، مثل واشنطن وفلوريدا ونيوجيرسي وفيلادلفيا وسياتل وسان أنطونيو ولوس أنجلوس.