الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

انتعاش النفط مع بوادر حل لأزمة اليورو



واصلت العقود الآجلة للنفط الخام مسيرة الصعود الاثنين لليوم الرابع على التوالي، في ظل تفاؤل بحدوث انفراج في أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو، بعد تعهد من ألمانيا وفرنسا -وهما أكبر اقتصادين في المنطقة- بالكشف عن خطة لمعالجة الأزمة.
ودعم أسعارَ الخام في تعاملات الاثنين وارتفاعَها بنحو 3% وقفُ صادرات النفط الخام الكويتية جراء إضراب نفذه موظفو الجمارك شل المنافذ البرية والبحرية والجوية للبلاد.
وتسبب الإضراب في وقف حركة جميع ناقلات الخام من الكويت، وهي مصدر رئيسي للنفط في العالم ومورد كبير لآسيا.
وارتفعت عقود مزيج برنت (القياسي الأوروبي) الاثنين للعقود الآجلة للجلسة الرابعة على التوالي، ففي بورصة إنتركونتننتال ارتفعت عقود برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل 3.07 دولارات للبرميل، وهو ما يعادل 2.89%، لتنهي تعاملاتها عند سعر 108.95 دولارات للبرميل عند التسوية.
وخلال تعاملات الاثنين تراوحت الأسعار بالنسبة لخام برنت بين 105.65 دولارات و109.18 دولارات للبرميل.
وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) ارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم الشهر المقبل 2.43 دولار، أي ما يعادل 2.93%، لتنهي التعاملات عند 85.41 دولارا للبرميل عند التسوية، في تعاملات تراوحت فيها الأسعار بين 82.75 دولارا و86.09 دولارا للبرميل.
ووعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الأحد بالكشف عن خطة شاملة بنهاية الشهر الجاري لحل أزمة ديون المنطقة التي هوت بأسعار النفط وغيره من السلع الأولية على مدى شهور.
ومن شأن الخطة أن تشمل إيجاد حل دائم لمشكلات اليونان المهددة بالتخلف عن السداد، وكيفية إعادة رسملة البنوك الأوروبية، وتصورا لتسريع عملية التنسيق الاقتصادي في منطقة اليورو.
ولم يكشف الطرفان عن تفاصيل ما اتفقا عليه بشأن أزمة اليورو ودعم البنوك خلال اجتماعهما، وقال ساركوزي -في مؤتمر صحفي- إن باريس وبرلين واعيتان جيدا بأن عليهما مسؤولية خاصة لضمان استقرار منطقة اليورو.