الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

الأمن يفرق محتجين في المنامة معارضة البحرين: لا لإسقاط النظام



أكدت المعارضة البحرينية أنها لا تتبنى شعار إسقاط النظام بل تطالب بإصلاحه وتطويره نحو نظام ديمقراطي، في حين فرقت قوات الأمن البحرينية عشرات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الخروج في مسيرة احتجاجية.
وقال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني المعارضة علي سلمان -خلال مؤتمر صحفي عقده بالمنامة الاثنين- إن ولاء المعارضة البحرينية بكل أصنافها ومكوناتها للبحرين وليس لبلد آخر.
وأضاف أن قوى المعارضة لا تتبنى شعار إسقاط النظام بل تطالب بإصلاح النظام وتطويره نحو نظام ديمقراطي، عبر حق الشعب في انتخاب حكومته بطريقة ديمقراطية من خلال نوابه في برلمان كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية، بما يحقق المبدأ الدستوري الثابت في دستور 73 والذي ينص على أن الشعب هو مصدر السلطات.
وطالب بدوائر عادلة تساوي بين المواطنين ولا تميز بينهم في الحق السياسي، في ظل إدارة مستقلة للانتخابات عبر الهيئة الوطنية البحرينية للانتخابات، بدل السيطرة القائمة للسلطة.
ورأى سلمان أن هذه المطالب تلتف حولها المعارضة المكونة من نسيج اجتماعي بحريني يشكل الأغلبية السياسية، وإذا كان هناك "أي شخص يرى غير ذلك فلنذهب لاستفتاء شعبي على هذه المطالب، وسنكون مع نتيجة الغالبية".
وأكد رفض المعارضة أي تدخل خارجي في شؤون البحرين، مشددا على إمكانية خروج بلاده من أزمتها بحل يؤدي للتحول إلى الديمقراطية.

مظاهرة سابقة في المنامة (الجزيرة نت-أرشيف)
وفي ما يتعلق بحوار التوافق الوطني، اعتبر سلمان أن هذا الحوار "هو حكومي/حكومي، لا يمثل الشعب ولا تنتمي مخرجاته إلى المطالب الشعبية، فضلا عن أن المجتمع الدولي لا يعترف به"، ودعا إلى حوار وطني بين المعارضة والسلطة.
تفريق مظاهرةمن ناحية أخرى، أطلقت قوات الأمن البحرينية الاثنين الغازات المدمعة والرصاص المطاطي على عشرات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الخروج في مسيرة احتجاجية، بعد ختام مراسم العزاء في فتى قتل قبل يومين خلال مواجهات اندلعت بين الأمن والمتظاهرين.
وذكرت مصادر للجزيرة نت، أن قوات الأمن أغلقت جميع المنافذ المؤدية لمنطقة الشاخورة غرب المنامة لمنع توافد المشاركين في مراسم العزاء، كما قامت باعتقال عدد من المتظاهرين.