الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

عسكر مصر: لم نستخدم القوة ضد الأقباط

تشييع قتلى الجيش دون إعلان عددهم

صدامات الأحد الماضي أوقعت قتلى من الجيش والمحتجين (الفرنسية)

قال متحدث باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر إن قوات الجيش لم تستخدم السلاح ضد المتظاهرين الأقباط في أحداث الأحد الماضي. وفي حين شيعت القوات المسلحة قتلاها في الأحداث من دون الإعلان عن عددهم، أعرب بابا الفاتيكان عن حزنه لما شهدته مصر من أحداث عنف
.
وأكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن قوات الجيش لم تستخدم السلاح ضد المتظاهرين الأقباط الذين تظاهروا أمام مبنى "ماسبيرو" في القاهرة الأحد الماضي.
وأضاف إنه "لو حدث واستخدمته قوات الجيش لحدثت كارثة حقيقية، لأن سلاح القوات المسلحة يستخدم للقتل وليس للتأمين"، وأشار إلى أن أفراد الجيش لم يكونوا مسلحين بذخيرة حية.
وعرض المتحدث باسم القوات المسلحة لقطات فيديو لما قال إنه تحريض من بعض رجال الدين المسيحي للمتظاهرين على اقتحام مبنى التلفزيون المصري، والتهديد بقتل محافظ أسوان، كما عرض لقطات فيديو لاعتداء عدد من المتظاهرين على أفراد القوات المسلحة، على حد قوله.
من ناحية أخرى، قامت القوات المسلحة المصرية اليوم الأربعاء بتشييع جثامين قتلاها الذين سقطوا في الاشتباكات الدامية التي وقعت يوم الأحد الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مسؤول عسكري قوله إن تشييع الجثامين تم في صمت ومن دون أي إعلان، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة "لم يُعلن عن عدد الشهداء حفاظا على الروح المعنوية في صفوف القوات المسلحة".
وأضاف المصدر أن ظهور أسر الشهداء والجنازات العسكرية سيزيد من حالة الاحتقان داخل المجتمع، وهو ما يؤثر على تماسك الجبهة الداخلية.

المجلس العسكري أكد أن قوات الجيش لم تطلق النار على المحتجين (الجزيرة-أرشيف)
تحقيقاتمن ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام حكومية أمس الثلاثاء أن 28 شخصا اعتقلوا للاشتباه في مهاجمتهم جنودا وإحراق عربات عسكرية أثناء اشتباكات بين الجيش ومتظاهرين أمام مبنى التلفزيون الحكومي.
ونقلت الوكالة عن مسؤول قوله إنه تم حبس المتهمين للاشتباه في أنهم "شاركوا في أعمال تخريب واعتداءات على أفراد من القوات المسلحة، وإحراق ممتلكات تخص الجيش المصري".
وأضاف المسؤول أن مباشرة القضاء العسكري للتحقيقات مع المتهمين المدنيين في تلك الأحداث يعد اختصاصا أصيلا للقضاء العسكري، في ضوء ما شهدته الأحداث من تعديات على القوات المسلحة وعناصرها الموجودة بمنطقة ماسبيرو.
من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو عزم حكومته على التعامل بجدية مع أحداث ماسبيرو، والتحقيق فيها بصورة وافية بما يظهر كافة خلفياتها ومسبباتها.
وجاء تأكيد الوزير في اتصال هاتفي أمس الثلاثاء مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون، التي أعربت عن تعازي الحكومة الأميركية في ضحايا أحداث ماسبيرو التي وقعت ليلة الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 300 شخص.
بابا الفاتيكان حزينمن جانبه أعرب البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان اليوم الأربعاء عن حزنه إزاء أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مصر.
وقال البابا في محاضرته المعتادة يوم الأربعاء "أشعر بصدمة عميقة تجاه مسلسل العنف الذي وقع في القاهرة الأحد الماضي".
وأشار البابا -الذي يترأس 1.1 مليار كاثوليكى في العالم- إلى أنه يدعم الجهود التي تقوم بها السلطات المدنية والدينية في مصر التي بها أغلبية مسلمة لتعزيز حقوق الإنسان، "وخاصة للأقليات من أجل الوحدة الوطنية".