السبت، 1 أكتوبر 2011

"ألف" كويلو تثير الساحة الأدبية

"ألف" كويلو تثير الساحة الأدبية


كويلو يعتبر أن اطلاع قرائه على محتوى رواياته عبر الإنترنت لا يهدد الكتاب الورقي  (الأوروبية)

حرك الروائي والقاص البرازيلي باولو كويلو الساكن في الساحة الأدبية العالمية بروايته الجديدة "ألف"، وشرع نقاد غربيون في دراسة الرواية التي يتناول فيها كويلو تجلياته أثناء رحلة آسيوية بالقطار عام 2006 عبر سيبيريا.
وقضى باولو كويلو أربعة أعوام في جمع مادة روايته الجديدة التى كتبها فيما لا يزيد عن ثلاثة أسابيع ومضى قدما فى مناقشات طريفة ومثيرة للاهتمام عبر موقع التواصل الاجتماعى خاصة "تويتر" مع قرائه حول الرواية التى وصفها بأنها تجسد تجربة واقعية ثرية فى حياته.
وتدور أحداث رواية ألف الجديدة فى عالم من السحر والخيال، حيث تحاول البطلة "هلال" التركية الخروج من حالة العزلة وفتح آفاق جديدة للصداقة والتواصل مع الآخر، وذلك بعدما وصلت لحالة من السلام الداخلي.
وقطعت "هلال" رحلة لمدة 15 يوما على أحد القطارات في روسيا، تبدأ من سيبيريا.
واللافت أن بعض النقاد الغربيين مثل جولى بوسمان فى صحيفة نيويورك تايمز ركزوا على أن الألف هو الحرف الأول في الأبجدية العبرية، وأطنبوا فى الحديث عن الدلالات السحرية والصوفية "للألف" في العبرية متجاهلين أن هذا الحرف هو أول حروف الأبجدية العربية أيضا.

الانفتاح الإلكتروني لباولو كويلو لم يؤثر قط على حجم مبيعاته من الكتب بل ربما ساعد فى أن تكون مبيعات كتبه بعشرات الملايين من النسخ
عبر التويترويوصف الروائى البرازيلي باولو كويلو الذي يقيم حاليا في جنيف بأنه أبرز مشاهير تويتر إن لم يكن الأشهر على الإطلاق، وهو يعتبر أن اطلاع القراء على محتوى رواياته لا يهدد صناعة الكتاب الورقي.
 
وأنهى كويلو بذلك الجدل حول تعرض أعماله للقرصنة الإلكترونية والسطو على حقوق ملكيته الفكرية بمبادرته الذاتية بنشر أعماله على شبكة الإنترنت معتبرا أن الأفكار لا بد أن تنساب بحرية وتتدفق بسلاسة خاصة في الدول والأماكن التي يصعب على القراء فيها الوصول لكتبه.
 
وفي مبادرة جديدة منه وافق الكاتب البرازيلي البالغ من العمر 64 عاما على التحاور مع قرائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء انهماكه في همومه الإبداعية وكتاباته، وهي مبادرة تخدم بشدة التواصل الخلاق بين الكاتب والقراء.
 
والمثير للتأمل -كما لاحظت جريدة نيويورك تايمز- أن هذا الانفتاح الإلكتروني لباولو كويلو لم يؤثر قط على حجم مبيعاته من الكتب، بل ربما ساعد في أن تكون مبيعات كتبه بعشرات الملايين من النسخ خاصة عمله الأثير "الخيميائي" الذى تصدر من قبل قائمة أعلى مبيعات الأعمال الأدبية لنيويورك تايمز على مدى 194 أسبوعا.
ومازالت الرواية التى صدرت منذ عدة سنوات وحققت مبيعات بلغت 65  مليون نسخة ورقية تلقى رواجا ويحتفي بها المزيد من القراء ليثبتوا خطأ والديه اللذين عارضا احترافه الكتابة حتى لا يموت جوعا مثلما حدث لبعض الأدباء في البرازيل.